بعض المحرومين من «قطار السعادة» يخفون غضبهم من الحكومة… وفيروس كورونا يتوحش مجددا كلمات مفتاحية

القاهرة ـ «القدس العربي»: أبرز ما يلفت الانتباه في صحف الاثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول، يكمن في حالة من الأسى مختبئة بين سطور بعض الكتّاب، الذين لم يحالفهم الحظ بأن ينالوا عضوية مجلس الشيوخ، الذي بات يطلق عليه البعض «قطار السعادة» بعد أن عاندهم القدر وذهبت العطايا لآخرين، وامتد الغضب المكتوم للعديد من الرموز في جهات مختلفة، كانوا يتوقعون اختيارهم لعضوية المجلس العائد للحياة تحت مسمى مختلف بعد سنوات من التوقف. غير أن قوى السلطة تشير إلى أنها بريئة من اختيار كاتب بعينه، بل تركت المهمة للجهات المعنية، كي تنجو من النقد، أو يطالها اللوم من قبل الحالمين بالمقعد المرموق.

وحملت صحف الاثنين العديد من رسائل الوعيد لقوى المعارضة، والبشائر لأنصار السلطة. وبدوره لم ينس رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبدالرازق، أن يثني على الدور الذي قام به الرئيس السيسي لدحر من اعتبرهم خصوم الوطن، وقال في أول يوم له في المجلس الموقر، «هناك أيادٍ استغلت طيش بعض أبناء الوطن، لكن الله حماه وهيأ له فارسا وطنيا غيورا تصدى لهم، وفوضه الشعب في إدارة دفة السفينة للطريق المستقيم». واللافت أن وزير الإعلام أسامة هيكل المقرب من جهات نافذة، تلقى العديد من الضربات، ومصدرها كتّاب قريبون من السلطة، ينتمون لصحف حكومية ومستقلة.واحتفت الصحف بما اعتبرته حدثا تاريخيا إذ قالت «المصري اليوم»: دخلت شركة الاتحاد الإماراتية للطيران التاريخ بأول رحلة ركاب من بلد عضو في مجلس التعاون الخليجي إلى إسرائيل. وستصبح الشركة أول ناقلة في منطقة الخليج تشغل رحلة ركاب تجارية من وإلى إسرائيل لنقل كبار مسؤولي السياحة الإسرائيليين إلى الإمارات.ومن أخبار صفحات الحوادث: تكثف الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تحرياتها لتحديد هوية سيدة مجهولة ألقت طفلا حديث الولادة امام منزل مدرس إنكليزي في منطقة كرداسة. وكشفت كاميرات المراقبة، أن سيدة تخفي وجهها، وضعت كرتونة داخلها طفل رضيع أمام منزل المدرس، وفرّت هاربة، وجار ضبطها. وكان مركز شرطة كرداسة، قد تلقي بلاغا من مدرس يفيد بالعثور على طفل رضيع أمام منزله، أثناء خروجه إلى عمله. وانتقل ضباط القسم إلى مكان البلاغ، وتم فحص الكاميرات الموجودة في الشارع.ومن أخبار الفنانين أكدت الممثلة رانيا يوسف، في أحدث ظهور لها تعرضها للتحرش هي وابنتها في الطريق العام، وأصرت على فضح المتحرش، وأشارت إلى أنه لا علاقة بين العري والتحرش، مشيرة إلى أن المتحرش ينبغي عدم التستر عليه. وتخوض الممثلة التي تقترب من سن الخمسين حملة مكثفة لفضح الشباب الذين يتعرضون للنساء، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في الواقع.

أسامة هيكل يواجه مؤامرة

قال الدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، إن تصريحات وزير الإعلام أسامة هيكل، أثارت حالة من الاستياء من كافة العاملين في الوسائل الإعلامية، سواء الخاصة المرئية أو المسموعة، وأيضا داخل الإعلام الرسمي، وتابع: «تصريحاته غير مسؤولة بنسبة 100٪». وأضاف سعدة وفقا لـ«اليوم السابع» خلال اتصال هاتفي ببرنامج «التاسعة» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن وزير الإعلام ترك المهمة الأساسية التي جاء من أجلها وأصبح يدا لهدم الوسائل الإعلامية بدلا من أن يكون يدا للبناء، مشددا على أن تصريحات الوزير غير مسؤولة، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أكد على أنها غير صحيحة على الإطلاق. وطالب سعدة، بضرورة من لا يتحلى بروح الجماعة بالتنحي عن ممارسة العمل العام، كون الدولة المصرية لا بد أن تكون في حالة اصطفاف تام في مواجهة أعداء الوطن، وتابع: «مصر في حالة حرب، وعلينا أن نصطف خلف القيادة السياسة.. من لا يمتلك روح العمل الجماعي عليه أن يتنحى جانبا». وأكد نقيب الإعلاميين، على أن وزير الإعلام لم يقدم أي شيء في المهمة الرسمية التي أسندت له في ملف الإعلام.

خرافة هيلاري

انتبه عمرو الشوبكي في «المصري اليوم» إلى أن الصخب الذي دار حول رسائل هيلاري كلينتون لم يناقش في معظمه ما جاء فيها، بدءا من التحالفات التي جرت مع قوى وشخصيات سياسية، ومنها الإخوان المسلمون، والعلاقة بالمجلس العسكري، والموقف من مبارك، ومن ثورة يناير/كانون الثاني، وهي كلها أمور شديدة التعقيد وتحتاج إلى مناقشة موضوعية، تنطلق من الرسائل نفسها وليس من إسقاطات سياسية لا علاقة لها بجوهر هذه الرسائل. وباستثناء موقع «مصر 360» الذي عرض مراسلات كلينتون الأصلية، فإن الصخب الذي دار حولها لم تكن له علاقة بالموضوع ولا بمضمون الرسائل، وهو أمر في الحقيقة لا يخدم أي قضية بما فيها مواجهة الإخوان. والمؤكد كما أشار الشوبكي، أن الوثائق الأمريكية بكل أشكالها، لا يمكن الكشف عنها قبل مرور 25 عاما، وأحيانا لا يكشف عنها مهما مرّ من الزمن، في حين أن مراسلات كلينتون ليست سرية، كما روّج البعض، ويمكن لأي صحافي أو باحث أن يطلع عليها. وقد ذكر موقع «مصر 360» أن هذه الرسائل موجودة على موقع الخارجية الأمريكية نفسها، تحت قسم FREEDOM OF INFORMATION ACT، أي أننا لسنا إزاء «تسريبات» بالمعنى المعروف، إنما هو مجرد إعلان من جهات رسمية، كما أنها لا تخص الشرق الأوسط فقط، إنما العالم كله، وتضم حوالي 40 ألف رسالة بريد إلكتروني، منها ما هو داخلي وما هو دولي، وأن ما يخص مصر 79 ورقة فقط. يقينا خطايا الإخوان قبل وبعد وأثناء حكمهم كثيرة، والمؤكد أن إدارة أوباما عارضت 30 يونيو/حزيران، وانحازت للإخوان سياسيا، حتى لو كان لصالح الفوضى، كل هذا وارد أن يقال في السياسة، لكن حين نتكلم عن واقعة متمثلة في مراسلات فيجب أن يكون مضمونها حاضرا، كما هو ثم بعدها ننتقل للنقد والتحليل.

عبد الوهاب حين تكلم

أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، عقب انتخابه رئيسا لمجلس الشيوخ، في الجلسة العامة الإجرائية لمجلس الشيوخ، أهمية الغرفة الثانية للبرلمان، قائلا وفقا لـ«الوطن»: «إن اختياره رئيسا للمجلس، شرف يتوج به مشواره الطويل في القضاء العام والدستوري، وأخيرا العمل الحزبي والبرلماني. وأضاف عبدالرازق، موجّها حديثه لأعضاء مجلس الشيوخ، أن «شعب مصر وضع على كاهلكم المسؤولية، ونظر للمجلس العائد بعد غياب في مرحلة بناء مصر فيها وتحديات ومخاطر غير مسبوقة». متابعا: «المهمة ثقيلة تحتاج العزم من أولي العزم، وأنتم أولو العزم، وأنا متأكد أنّكم قادرون على تحمل المسؤولية». وتابع: «هناك أيادٍ استغلت طيش بعض أبناء الوطن، لكن الله حماه وهيأ له فارسا وطنيا غيورا تصدى لهم، وفوضه الشعب في إدارة دفة السفينة للطريق المستقيم، مستلهما ذلك من إرادة الشعب، ووقف لمن يتربص بهم من قراصنة، وتصدى لهم صلدا جسورا، وأبطل خططهم، وردّ كيدهم لنحورهم على يد قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل، ولم يشغله ذلك عن بناء مصر، فراح يبني في الميادين بما يسعد شعبه، ويحقق استقراره، ويلجم به أعداءه». وأوضح رئيس مجلس الشيوخ، أن عودة غرفتي التشريع «الشيوخ والنواب» ليتعاونا بما يحقق مصلحة المجتمع. ورصد عبدالرازق، دور وصلاحيات ومسؤوليات مجلس الشيوخ. وقال إن الدستور خصّ مجلسكم الموقر بمهام كبيرة، وخصّه أيضا باقتراح ما يراه كفيلا بتحقيق المواطنة، وتأكيد دعائم الديمقراطية والسلام الاجتماعي، ودعم المقومات الأساسية للمجتمع، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المنصوص عليها في البند الثاني من الدستور، فضلا عن القيم العليا وترسيخ قيم الديمقراطية. وأكد رئيس الشيوخ خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أن المادة 249 أعطت اختصاصات تشريعية وأحكام أخرى بما فيها من أدوات رقابية، مثل المناقشة العامة للحكومة، أو الاقتراح برغبة، وما يتم التوصل إليه يرفع إلى رئيس الجمهورية.

ما الفائدة منه؟

هل يتغير في الأمر شيء بعودة مجلس الشيوخ بدلا من مجلس الشورى؟ أم أن «أحمد زي الحاج أحمد»؟ وهو السؤال الذي طرحه محمد أمين في «المصري اليوم» مؤكدا: «بعد غياب دام سبع سنوات عاد مجلس الشيوخ «الغرفة التشريعية الثانية» للانعقاد، لتكتمل أركان المنظومة التشريعية في مصر، لما للغرفة الثانية من مهام في الحياة البرلمانية طبقا للدستور.. وأنا أتمنى- قبل أن يسرح ذهنك بعيدا- أن ينجح المجلس في حل لغز غابة التشريعات، ونودع آلاف القوانين بعد فحصها. وفي الحقيقة كان انطباع المصريين عن «الشورى» سلبيا للغاية، وكانوا يشعرون بأنه مجلس مكافآت للبعض، ولذلك كان أول طلبات الثورة هو دفن المجلس وقراءة الفاتحة عليه. أما وأنه عاد فنرجو ألا يكون مكافأة ولا يكون زي عدمه، فتتغير الدنيا على يديه، وتتغير الأوضاع التشريعية، ويخفف العبء عن مجلس النواب، الذي قيل إنه أنجز آلاف القوانين في دورته المنقضية، وبالتالي كنا أحوج لعودة الشيوخ لتقاسم العبء مع النواب! زمان كان المرشحون للشورى يعتبرون أنفسهم بلا سلطات وبلا صلاحيات، فكانوا يحجمون عن الترشح على مقاعد الشورى، ويفضلون مجلس الشعب. والأمر الآن في يد مجلس الشيوخ لتغيير الصورة النمطية القديمة، ومن الممكن أن يحدث هذا بالدفعة التي تلقاها المجلس من الرئيس شخصيا. وقد كان هناك حوالى ثلاثة آلاف ينتظرون ظهور أسمائهم في كشوف المعينين، أو الفائزين، مع أن المجلس لا يتجاوز في تشكيله 300 عضو فقط! فما الذي غير الصورة قبل انطلاق المجلس؟ أظن أن الاسم كان جاذبا مع أنه كان موجودا في مصر قبل ثورة 52، فضلا عن كونه أول مجلس بعد العودة.. ربما كان ذلك حافزا على الانضمام لتحقيق وإنجاز أجندة المجلس الموقر».

نصائح مهمة

نصائح مهمة قدمها لنا مصطفى عبيد في «الوفد»: «لا تخجل من نفسك، هيئتك، وجهك الذي يستغربه البعض، وجسدك الذي يسخر منه الناس. هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه؟ يحمل الناس في بلادي تنمرا تجاه آخرين، تكشف الثقافة الشعبية السائدة استعلاء موجها من العامة لكل أسود الوجه، يُكرر بعض الريفيين مصطلح «عبيد» في إشارة لهم، ويطيل أطفال النظر إليهم استغرابا. وهناك مَن ينظرون باستخفاف إلى الأقزام، يتغامزون في ما بينهم سخرية واستهزاء. يضحكون إن رأوا قزما يعمل في مهنة ما، وتُرسخ بعض أفلام السينما ذلك فيستعينون ببعضهم في أدوار كوميدية قائمة على التندر بابتلاء كتبه الله على بعض عباده. أما البدناء والبدينات فكثير منهم يعانون السمنة، نتاج مرض أو خلل هرموني، من دون إقبال مفرط على الطعام، كما يتصور كل شخص، لكنهم رغم ذلك محل تنمر ونفور من كثير من الناس، لدرجة تُفضي ببعض أصحاب الجسد البدين إلى الاكتئاب. ويشيع الغباء الإنساني بين أناس يُفترض تملكهم لحد أدنى من الرقي، فتخرج إحدى المُذيعات الجاهلات لتسب السيدات البدينات وتُعرّض بهن، وتصفهن بكل صفات الانحطاط مثل الكسل، النهم، وإثارة الغثيان، ولا تعي مثلها أن كثيرات جدا بدينات لظروف وأسباب خارجة عن إرادتهن. واحتفى الكاتب بإسراء زيدان: فنانة تشكيلية سارت في الخط المضاد، ونبغت في تصوير النساء على حقيقتهن، من دون تغيير في أشكالهن، وهيئاتهن، لتبدع لوحات جميلة لنساء بدينات بصورة لافتة. تقول الفنانة في حوار لها مع شبكة «بي بي سي» إنني لم أكن أقبل شكلي، كلما نظرت على صور الفاتنات في أنستغرام. كنت أسأل نفسي، لماذا هنّ جميلات هكذا؟ لم أعد أرغب في الخروج من المنزل، لأني مهما فعلت، فلن أصير مثلهنّ. شعرت بأنّه لا يحقّ لي أن أستمتع بحياتي، إلا حين أصير بجسد مثالي». ترى الفنانة الشابة أن ثقافة عدم الرضا عن الجسد، مهما كانت مقاييسه، سواء كان بدينا أو نحيفا، تولّد أجيالا من النساء التعيسات. هكذا، وجدت نفسها تلجأ إلى الريشة والألوان، لتخلق عالما على هواها، لا تنتظر نساؤه الإذن من أحد ليعشن حقيقتهنّ».

كأسان أحلاهما مرّ

بعض المحرومين من «قطار السعادة» يخفون غضبهم من الحكومة… وفيروس كورونا يتوحش مجددا كلمات مفتاحية

أرقام كورونا والكلام لمحمود خليل في «الوطن» تنفجر في 24 ساعة، تجاوز عدد المصابين بالفيروس في فرنسا 30 ألفا.. وفي روسيا تخطى عدد المصابين في يوم واحد الـ14 ألفا.. وفى الولايات المتحدة الأمريكية تجاوز العدد اليومي للمصابين 60 ألف مصاب.. مع العلم بأن معدلات الإصابة في هذه الدول لم تصل إلى هذه الأرقام من قبل. بادرت فرنسا ومن بعدها بلجيكا إلى فرض حظر للتجوال الليلي وإغلاق المطاعم والكافيهات. دول أوروبية أخرى تحذر مواطنيها بضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية، حتى لا تضطر إلى اتخاذ قرارات بالإغلاق. العالم يقف في مواجهة فيروس مُرّ، لكن الأمرّ منه اللجوء من جديد إلى سياسات الإغلاق. أغلب دول العالم المتقدم لم يعد في مقدورها تحمل ضريبة الإغلاق، وتسييل الأموال اللازمة لدعم المشروعات الصغيرة، وتوفير إعانات البطالة لطوابير العاطلين عن العمل، الذين يزيدون بإيقاع مرعب مع كل إجراء احترازي تتخذه الحكومات، أصبح الجميع أمام كأسين أحلاهما مرّ: كأس الفيروس وكأس الإغلاق.. ولم يعد هناك سبيل أمام العالم للهروب من «مشهد الكأسين المريرتين» سوى التآزر من أجل إيجاد لقاح أو علاج ناجح للفيروس، لكن يبدو أن الطريق مقطوع على فكرة الوصول إلى «تعاون عالمي» حقيقي من أجل الوصول إلى حل في مواجهة خطر يهدد الجميع. فكل دولة من الدول الكبرى تريد أن تحتكر سوق اللقاح والعلاج. الصين أعلنت عن الوصول إلى فاكسين وأدوية وعلاجات للفيروس.. وروسيا كذلك.. الرئيس ترامب وعد الشعب الأمريكي بتوفير العلاج الذي شفاه من فيروس كورونا بالمجان، لكل مواطن أمريكي. حكومات هذه الدول وغيرها تتحدث عن حلول تم التوصل إليها، لكنها ما زالت تعاني من الجائحة وأرقام الوفيات والإصابات بالفيروس تتلاحق بها. وهو أمر يدفع الشعوب إلى التشكك في المعلومات التي يتم تداولها في هذا السياق، والشعور بأنها لا تزيد عن تصريحات هدفها الاستهلاك المحلي وتهدئة المروعين بالخطر، أو تدليك الناخبين بهدف الحصول على أصواتهم.

كيف تسلل للبرلمان

اهتم عماد الدين حسين في «الشروق» بالكشف عن أسباب تعيينه عضوا في مجلس الشيوخ: «لم أتوقع مطلقا أن يتم ترشيحي واختياري عضوا في مجلس الشيوخ. ولذلك فلا أملك إلا توجيه جزيل الشكر إلى الرئيس السيسي، الذي اختارني ضمن مئة عضو صدر لهم قرار جمهوري، قابلت عددا كبيرا من المرشحين، وحينما قرأت بقية القائمة تفاءلت خيرا، لأن هناك تنوعا كبيرا يمكن أن يمثل ‏بداية حقيقية للانفتاح السياسي، إذا أحسن استغلالها. رأيت السيد عبدالعال اليساري التجمعي، وسامح عاشور الناصري، وأشرف ثابت السلفي، وبهاء الدين أبو شقة وهاني سري الدين وعبدالعزيز النحاس من الوفد، وممثلين لأحزاب أخرى مثل حازم عمر ومحمد نبيل دعبس وعمر صميدة. وبالطبع القامة القانونية الكبيرة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق الرئيس السابق للمحكمة الدستورية العليا، ورئيس حزب مستقبل وطن الحالي، والمرشح الأبرز ليكون رئيسا للمجلس. وفي القائمة أيضا قامات عسكرية وشرطية بارزة مثل الفريق جلال الهريدي والفريق ‏يونس المصري ومصطفى كامل وفاروق المقرحي. رأيت مفكرين مثل الدكتور عبدالمنعم سعيد وصحافيين كبارا مثل محمود مسلم وإبراهيم حجازي، وخبراء تربية وتعليم مثل محب الرافعي وكاميليا صبحي ومشرعين وخبراء قانون مثل الدكتور محمد شوقي العناني، وخبير الأدوية خالد قنديل، وطبيب القلب المعروف محمد جزر، ‏وفنانين كبارا مثل يحيى الفخراني وسميرة عبدالعزيز، وإضافة إلى التنوع الكبير فإن السمة الأساسية في قائمة المعينين هي وجود تمثيل واسع للمرأة يبلغ 20 سيدة بينهن الدكتورة هدى جمال عبدالناصر وكوثر محمود نقيبة الممرضين، وهناك شخصيات لم يسعفني الوقت أن أتعرف عليها. وإضافة إلى المعينين فهناك 200 عضو آخر، جرى انتخابهم قبل أسابيع، بالانتخاب الفردي والقائمة المطلقة، والمؤكد أن بينهم خبرات متنوعة يفترض أن يضيفوا الكثير إلى المجلس».

مبروك للأهلي

لعب الأهلي مباراة قوية، أمام الوداد المغربي شهدت لحظات فارقة، وفقا لرأي حسن المستكاوي في «الشروق» وكانت الأولى الهدف المبكر الذي سجله قفشة في الدقيقة الرابعة، بناء على موجة ضغط متقدمة، أسفرت عن ارتباك جبران، وكانت اللحظة الثانية من بطولة محمد الشناوي الذي تصدى لضربة جزاء سددها بديع أوك في الدقيقة 43.. لكن أداء الأهلي التكتيكي كان مميزا للغاية، ومن يسأل عن بصمة موسيماني فقد تجلت في هذه المباراة، حين كلف لاعبيه بأداء ضغط رائع على الخصم في ملعب الأهلي، بقيادة خمسة لاعبين بالدرجة الأولى وهم: السولية، وديانج، وأجاي، والشحات، وقفشة، فكان في ملعب الأهلي قلب من المدافعين ينبض بالضغط، وفي الطرفين محمد هاني وعلي معلول. وهو الحائط الذي تصدى لمحاولات الوداد، وهو الضغط الذي جعل الفريق المغربي عاجزا عن تمرير الكرة، أو التخطيط لهجمات منظمة، فاضطر إلى إلقاء بالونة المباراة بتمريرات طويلة تذهب إلى لا أحد! راجع شريط اللقاء جيدا، وتذكر واسأل: كم مرة كان لاعبو الوداد يتبادلون الكرة؟ كم مرة شنوا هجوما منظما؟ كم مرة صنعوا فرصا كبرى للتهديف؟ ثم كم مرة طار علي معلول ومحمد هاني في الجناحين خلال الشوط الأول؟ ولماذا لعب مروان محسن وليس أليو بادجي؟ ولماذا لعب قفشة وليس وليد سليمان؟ طريقة اللعب هي 4 /2/3 / 1.. هي مجرد أرقام، لكن عند فقد الأهلي للكرة يرتد قفشة، والشحات، وأجاي بجوار السولية وديانج أو أمامهما، ليكون التكوين 4/5 /1 ليظل مروان محسن متقدما وضاغطا على دفاع الوداد.. وذلك مع الضغط الجماعي على الخصم في ملعب الأهلي، ضغط حقيقي وليس مجرد «تحليق». بجانب تقارب المسافات بين لاعبي الفريق وتقارب الخطوط أيضا، فتشعر بأن الملعب مزدحم، أو أن مساحاته قليلة. وأدى اللاعبون هذه المهمة بالتزام وسيطرة من جانب موسيماني.. وهكذا سجل الأهلي تفوقه التكتيكي من البداية وترجم التفوق إلى هدفين وثلاث فرص تهديف، وسيطرة واستحواذ بنسبة 53٪ مقابل 47٪ للوداد على ملعبه، وصدّر للفريق المغربي ارتباكا وعجزا وقلة حيلة في الاختراق.. لعب قفشة لأنه سريع ومراوغ. ولعب مروان محسن لأنه أسرع من بادجي في الصندوق وفي المسافات القصيرة. ولعب مروان أيضا لأن بادجي يحضر أفضل عندما يلعب الفريق كثيرا من الطرفين. ولعب الأهلي عموما بقوة شخصيته، لكن هذه مباراة مدتها 180 دقيقة، جعلها الأهلي صعبة بفوزه بهدفين في الشوط الأول هناك. وكان قادرا على جعلها مستحيلة بهدف ثالث أو رابع.. المباراة لم تنته بعد. ومهمة الأهلي في العودة ثنائية، فهو سيدافع بقوة ويهاجم بشراسة، والمعادلة لا تسمح بخطأ ولا بمساحات.

أعوان المتحرشين

عبّر أحمد عبد التواب عن غضبه في «الأهرام» قائلا: «هذا دعم صريح للتحرش والمتحر شين، رغم سذاجة اللفّ والدوران! يبدأ القائل بالمراوغة بمدخل مخادِع يقول فيه إنه ليس هنالك أي مبرر للتحرش، ويظن بهذا أنه مهَّد لنفسه أن يعرض بضاعته الحقيقية، فيقول: لكن علينا أن ننتبه إلى أن هنالك فرقا كبيرا بين المبرر والسبب، ويقول إنه علينا أن ندرأ أسباب هذه الجريمة، بأن تلتزم المرأة برداء محتشم يخفي معالمها، وأن تتجنب المساحيق وأدوات التجميل، وأن تكون وقورة في مشيتها، ومتحفظة في خطابها، وألا يبين صوتها، وأن تخفض نظرها، وإذا مشت في الطريق ففي هدوء، وإذا دخلت مكانا لا يحس بها أحد، وأن تغادره في صمت، إلخ! ويتوهم القائل بأنه بهذا قد وفَّر الأجواء للوصول إلى موقفه الحقيقي، فيقول، بعد أن يضبط صوته على وتيرة يظن أنها تخدع جمهوره: إن الشباب مساكين عندما يتعرضون إلى الفتنة فيضعفون! وطبعا، لا يُرَدّ على هذا الكلام بأن هناك أكداسا من شكاوى المحجبات، بل المنتقبات، بل والمتشحات بالسواد منهن، من أنهن يتعرضن للتحرش في الطريق، وفي وسائل المواصلات، وفي عملهن، وحتى إذا كنّ في صحبة أزواجهن وأولادهن في مكان عام! كما لا يُسأل هذا المتكلم عن رأيه، في ما يجب أن تفعل النساء على الشواطئ، وفي حمامات السباحة، في النوادي والفنادق، وعن الأجنبيات، إلخ. ولا تحاول تذكيره بتناقضاته الصارخة عندما يطالب بأشد العقاب للقاتل، من دون أن تأخذنا رحمة بأسبابه، ولا بعدم تبديده لأي مناسبة يصر فيها على قطع يد السارق، حتى لو كانت أسبابه الفقر المدقع والسعي لسد جوعه وإطعام أطفاله.. إن السكوت على هذا الكلام، لا يقل خطورة عن التهاون مع المتحرش، فيجب مساءلة الاثنين، أحدهما على اقتراف الجريمة، والثاني على تبريرها».

التحرش

اتهمت إحدى الفتيات، طبيبا نفسيّا بالتحرش بها، مشيرة إلى أنها تعرضت لهتك عرضها والتحرش بها وإيهامه لها بأنها طريقة جديدة للعلاج النفسي مستندا إلى دراسات حديثة ـ حسب إيهامه لضحاياه. وكان عدد من الفتيات كما كشف عماد حسانين في موقع «القاهرة 24» اتهمن على مواقع التواصل الاجتماعي الطبيب «م. ف» بالتحرش بهن وملامسة أجزاء حساسة من أجسادهن، زاعما أنه حصل على دراسات حديثة في العلاج، لا يعرفها أحدٌ غيره، حيث دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ بعنوان «المتحرش م. ف» لفضح الطبيب. وأوضحت الفتاة التي تُدعى «س. ع» في تصريحات لـ«القاهرة 24» أن بداية تعرفها على الطبيب النفسي «جالي كتاب ثانوية عامة في يد المسيح هدية من أمي في ثانية ثانوي كان عندي 16 سنة وقتها، قريت الكتاب ولقيت في الآخر اختبار ومكتوب علشان نعرف النتيجة نتصل بالمؤلف بعد 11 بالليل». وتابعت الفتاة «كان معروف عن دكتور مايكل إنه دكتور نفسي وبيخدم في الكنايس، وبيعمل مساعدات كتير ما اهتمتش وقتها اتصل لأني كنت متأكدة أن حد زيه عمره ما هيرد على تليفونات، وأكيد ناس كتير بتكلمه بعدها بفترة، كنت عايزة أحول من علمي علوم لعلمي رياضة، وأمي كانت مش موافقة، لقيت الكتاب قدامي وقولت أجرب اتصل اسأله أعمل أيه». واستكملت الفتاة «اتصلت بيه ورد عليا على طول وشرحتله مشكلتي وقالي إني لازم أعمل اللي في دماغي، وأن أهلي وحشين، تاني يوم لقيته بيتصل بيا تاني يطمن عليا وما بقيتش مصدقة أن حد زيه فاكرني وبيتصل بنفسه وفضل يكلمني كل يوم بعدها بكام يوم أمي وافقت وحولت لعلمي رياضة».

ضحايا المدير

فجأة انطلقت مواقع النت خلال اليومين الماضيين تتحدث عن اليوم العالمي للمدير، الذي يوافق 16 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام. يقول أسامة غريب في «المصري اليوم»: «في البداية لم أفهم المقصود وبعد بحثٍ وتحرٍ اكتشفت أن امرأة أمريكية، تدعى باتريشيا هاروسكي، أرادت أن تكرم والدها الذي هو في الوقت نفسه، مدير الشركة التي تعمل فيها، فابتدعت يوما أطلقت عليه هذه التسمية، وبعد ذلك شاعت المسألة في ولايات أمريكية عديدة، وأصبح هذا اليوم مناسبة يقوم فيها الموظفون بالإعراب عن امتنانهم للمديرين الذين ساعدوهم ولم يبخلوا عليهم بالخبرة والمودة، هو عيد أمريكي إذن فما شأننا نحن بعيد كهذا؟ إنك لو تحدثت لأي موظف هنا عن وجوب تكريم المدير فإنه قد يُسمعك أصواتا بذيئة يصدرها من الأنف والحنجرة، ردا على اقتراحك السخيف، ذلك أن المدير بالنسبة للموظفين في الغالب هو ذلك الأشكيف المؤذي الذي يُقرّب الأراذل ويضطهد الأسوياء، هو ذلك الفاشل الذى حاز موقعه بالنفاق ومسح الجوخ، والذي لا يتورّع عن سرقة جهد الموظفين الصغار ونسبه لنفسه مستغلا عجزهم عن القيام بأى إجراء حياله.. هذه هي صورة المدير في مخيلة الموظفين مهما ادعينا العكس، أو حاولنا تجميل الصورة. إنني شخصيا كلما تذكرت المديرين الذين اشتغلت معهم يتملكني الغضب، ولا أجد في نفسى حنينا إلا لعدد قليل منهم لا يزيد على اثنين فقط، أما غالبيتهم فقد كانوا شخصيات سيكوباثية لعينة لا يجوز عليهم سوى الشتم والدعاء، بأن يعاملهم الله بعدله لا برحمته. إن الواحد منهم قد تراه خارج العمل شخصا ودودا لطيفا، لكن لو أوقعك الزمن في طريقه كمرؤوس فسوف ترى الشخصية الحقيقية المليئة بالغضب والرغبة فى قهر الناس. والحقيقة أن الظلم الاجتماعي وضيق فرص العمل وصعوبة الحصول على دخل كاف، هو الذي يخلق التنافس الشرس ويجعل من يفوز بوظيفة عليا يقوم بمحاولة تعويض ما بذله من كرامته وماء وجهه للفوز بالمنصب، وليس أسهل من قهر المرؤوسين وسيلة لإشباع الذات والانتقام من المذلة، التي لايزال يعيشها مع رؤسائه. ولو افترضنا أن هذا العيد تم تعميمه على الموظفين، فسوف يتحول إلى مهرجان للنفاق يزيد من نقمتهم، عندما يتسابقون إلى الاحتفال بشخص بغيض يتمنون له الهلاك. زمان عندما كنت موظفا لم يكن النفاق من ضمن مؤهلاتي، وهذا وضعني على خط النار دائما مع المديرين، وقد علمني هذا عندما صرت مديرا، رغم أنفهم ألا أعبس أبدا فى وجه موظف، لأن هذا قد يجعله مهموما عندما يعود للبيت وهو يتساءل عما يخبئه له سيادة المدير. أعتقد بصدق أن الذين يحتاجون إلى يوم عالمي يرفع من معنوياتهم هم ضحايا المدير».

رانيا على السُنّة

قالت الفنانة رانيا يوسف، إنها تصوم يومين في الأسبوع الواحد من أجل الحفاظ على صحتها ورشاقتها. وأشارت رانيا يوسف، التي نقلت «الوطن» تصريحاتها خلال استضافتها في برنامج «مساء دي إم سي» مع الإعلامية إيمان الحصري، إلى أنها تصوم يومي الاثنين والخميس، ليس فقط من أجل الجانب الديني، لكن أيضا من أجل صحتها ورشاقتها. وأضافت: «دائما أشرب ماء بالليمون، لأنه يساعد على محو كل السموم على الكلى والكبد، وبمشى كتير، وللاهتمام بالوجه بجيب مكسبات لون أحمر وزيوت جوز هند ولوز». وقالت الفنانة رانيا يوسف، إنها دائما ما تستيقظ صباحا لترى نفسها «تريند» عبر صفحات «سوشيال ميديا» ولا تفهم لماذا يحدث ذلك لها دائما: «بنتي بتبقى ماسكه التليفون بتاعي طول الوقت وتنقي الصور اللي عجباها، وهي اللي بتعمل الإيدت وتنشر، وأنا من الشخصيات اللي بتكره التليفون». وأوضحت أنها تعشق الرياضة وتقوم بالذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية «الجيم» باستمرار، لكن وفي حال كان لديها عمل أو تصوير لا تذهب: «بكون واقفه 20 ساعة في التصوير، وده الجيم بالنسبة ليا». وفي سياق مختلف أشارت إلى إنها تعشق النيل بكل تفاصيله، وتعتبر عندما تسير على كورنيش النيل هي «امتع خرُوجة»: «لو هاكل سميطة ودوقه وأتمشي على الرصيف هتبقي أمتع خروجة بالنسبة ليا».

«أنا زي بابا»

أكدت الفتاة أن الطبيب المتحرش كان دائم التحريض ضد الأهل «كان بيقولي إنها ما كانش ينفع ترفض، وإنها غبية وبتأذيني وإني لازم أحطلهم حدود عشان ما تفكرش تعارضني تاني، وإني لازم أهددها، إني ممكن أعمل محضر فيها، وبدأت أبعد عن أهلي، وأعاملهم وحش». وتابعت الفتاة «إن الطبيب المتحرش أوهمنب بأني في حاجة إلى علاج نفسي ولازم أتعالج والجلسة هتكلفني 300 جنيه، وافقت وأول ما شافني حضني وباسني وقالي أنا زي بابا، وكان مصمم يقعدني على رجله، بس أنا ما كنتش حابة ده، وبعدت أول ما بدأ الكشف جاب السماعة وكشف على بطني وبعدها قالي أرفعي الهدوم عشان نعمل كشف عن سرطان الثدي وإنه مش هياخد مني فلوسه عشان زي بنته». واستطردت الفتاة قائلة إن «الطبيب المتحرش أقنعني بطريقة علاج جديدة، هي تركيبة علاج ولازم تبقى عن طريق حقنة شرجية وما فهمتش ده أيه أصلا أو الحقنة بتتاخد أزي، بس قالي إنها شبه اللبوس نزلت جزء من البنطلون وبدأ يضع الحقنة في أماكن حساسة من جسدي لمدة ساعة متواصلة». جدير بالذكر أن عدد من الفتيات اللائي تعرضن للتحرش على يد طبيب نفسي، تقدمن ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، واتهمت الفتيات الدكتور «م. ف» بالتحرش وهتك عرضهن والقيام بأفعال شاذة. وذكر البلاغ أن الطبيب قام بالتحرش بعدد من الفتيات خلال جلسات العلاج لهن، وإيهامهن بأنها طريقة مستحدثة للعلاج النفسي، مستندا إلى دراسات حديثة، على حد زعمه. وتابع البلاغ أن الطبيب يقوم باستدراج ضحاياه عن طريق المؤتمرات والحفلات ومواقع التواصل الاجتماعي، زاعما أن لديه أساليب جديدة في العلاج النفسي. وأوضح أن الطبيب المتحرش قام بهتك عرض فتيات كثيرة وملامستهن في أماكن حساسة، خلال جلسات العلاج النفسي مستغلا صغر سنهن.