لتجنب الأمل الكاذب.. لا ترتكبي هذه الأخطاء عند إجراء اختبار الحمل

قد يبدو إجراء اختبار الحمل حدثا هائلا، وقد تشعرين بالتوتر أو الإثارة أو القلق أو الهلع أو الذعر أو خليط منها، ولكن قبل أن تتوجهي إلى أقرب صيدلية لشراء جميع الاختبارات، عليك أن تكوني حذرة من بعض الأمور.

في تقرير نشره موقع "هيلث دايجست" (Health Digest) الأميركي، تطرقت الكاتبة لورين بارث إلى الأخطاء الشائعة التي ترتكبها النساء أثناء القيام باختبار الحمل. وفي ما يأتي كل ما يجب فعله وما ينبغي تجنبه عند إجراء اختبار الحمل في المنزل.

1. إجراء الاختبار فور تأخر الدورة الشهرية

إذا كنت تنتظرين بفارغ الصبر معرفة ما إذا كنت حاملا أم لا، فقد تقومين بإجراء اختبار الحمل في أسرع وقت ممكن. لكن إجراء الاختبار في وقت مبكر جدًا لن يمنحك راحة البال التي تبحثين عنها فيمكن أن يؤدي الاختبار المبكر جدًا إلى نتائج سلبية خاطئة، لأن هرمون "موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية" (HCG) قد لا يكون قابلا للاكتشاف بعد. وهو الهرمون الذي يعمل على تحفيز إنتاج الإستروجين والبروجسترون المتزايدين أثناء الحمل، ومن الممكن أيضًا أن تحصلي على نتيجة إيجابية خاطئة.

ووفقا لمجموعة "مايو كلينك" (Mayo Clinic) الطبية "يمكن أن يحدث حمل كاذب في حال الإجهاض بعد فترة وجيزة من تعلق البويضة المخصبة ببطانة الرحم". ولذلك من أجل الحصول على نتيجة دقيقة حاولي الانتظار حتى يمر موعد دورتك الشهرية كاملا.

2. تستخدمين النوع الخطأ من اختبارات الحمل

إذا كنت تمرّين بتجربة الحمل للمرة الأولى، فمن الممكن أن تحتاري بين أنواع الاختبارات الأنجع. هناك اختبارات الصبغة الزرقاء، واختبارات الصبغة الوردية، والاختبارات الرقمية، ويتفاعل البول كيميائيًا مع اختبارات الصبغة التي تكشف عن خط أو خطين سواء كانت النتيجة إيجابية أو سلبية. ومع أن الاختبارات الرقمية -التي تكون عادة أكثر تكلفة- تعرض عبارة "حامل" أو "ليست حامل"، فقد تكون هذه الاختبارات أقل حساسية لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية.

وعلى الرغم من أن اختبارات الحمل الصبغية تكون عادة فعالة بالقدر نفسه، فإن احتمال ظهور خط التبخر في اختبارات الصبغة الزرقاء ضعيف، وقد يشير الاختبار إلى حدوث حمل، في حين أنه سلبي في الواقع.

قد ينتابك مزيد من الارتباك وتصبحين أقل ثقة بشأن النتائج. من جهتها، نصحت طبيبة التوليد وأمراض النساء الدكتورة شيري روس بإجراء اختبارات الصبغة الوردية.

3. التعجل في قراءة نتيجة الاختبار

نصحت الكاتبة بالتريث قبل إجراء اختبار الحمل، وقراءة التعليمات المرفقة للاستفادة منها. فعلى الرغم من أن معظم اختبارات الحمل تُستخدم بطريقة مماثلة، فإن هناك بعض الفروق الدقيقة بينها.

لتجنب الأمل الكاذب.. لا ترتكبي هذه الأخطاء عند إجراء اختبار الحمل

ومن شأن المعلومات الدقيقة أن تجيب عن جميع أسئلتك، لكن عليك الانتباه بوجه خاص إلى المدة المطلوبة التي عليك الانتظار فيها قبل قراءة النتائج. وإذا كنتِ بالفعل حاملا، فقد لا يحدث التفاعل الكيميائي فورا، وقد يستغرق الأمر بضع دقائق حتى يتم اكتشاف هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية وظهور خط التبخر.

4. المبالغة في انتظار قراءة نتيجة الاختبار

أشارت الكاتبة إلى أن تعليمات اختبار الحمل موجودة لسبب ما، ولهذا السبب من المفترض أن تنتظري وقتا معينا قبل التحقق من النتائج. ومع ذلك لا تنتظري وقتا طويلا للتحقق من النتيجة أو تفوتي الإطار الزمني الموصى به.

وبعبارة أخرى، يمكن أن يؤدي التأخر في الاطلاع على النتيجة إلى ظهور خط التبخر فجأة، ومن ثمّ تعتقدين أنك حامل بالفعل، ولكنك لست كذلك.

ووفقا لموقع "هيلث لاين" (Health Line) فإنه على الرغم من أن خط التبخر يمكن أن يظهر حتى لو لم تنتظري طويلا، فإن "احتمال ظهوره بشكل خاطئ يكون مرتفعا في حال تأخرت في الاطلاع على نتيجة الاختبار".

5. إجراء اختبار الحمل في وقت خاطئ من اليوم

في حال تأخر موعد دورتك الشهرية، فقد يكون من الأفضل الانتظار حتى صباح اليوم التالي لإجراء اختبار الحمل، وذلك لسبب وجيه، فقد أوضح موقع "هيلث لاين" أن "قطرات البول الأولى في الصباح "تحتوي على أعلى تركيز لمستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية في المرحلة الأولى من الحمل".

6. تستخدمين اختبار حمل منتهي الصلاحية

لا تُباع جميع اختبارات الحمل بشكل فردي، يباع بعضها في صناديق تحتوي على اختبارين أو أكثر. وفي حال اشتريت عبوة ذات اختبارين واستخدمت اختبارًا واحدًا وخزّنت الآخر، فعليك التحقق من العبوة بعد إخراجها من خزانة الأدوية واستخدامها. فمثل هذه الاختبارات ذات مدة صلاحية محدودة، لذا عليك التحقق من تاريخ انتهاء الصلاحية، لأنه من المرجح أن يؤدي إلى حصولك على نتيجة غير دقيقة.

7. حمل كاذب بسبب أدوية الخصوبة

إذا كنت ترغبين في الحمل، فإن حصولك على نتيجة اختبار حمل إيجابية هو أمر مفرح، لكن عليك أن تأخذي في الحسبان أن هناك بعض الأدوية التي تسهم في حصولك على نتيجة إيجابية خاطئة، وهذا ما سيجعلك تشعرين بالإحباط بعد إجراء فحص الدم.

تحتوي العديد من أدوية الخصوبة -بما فيها الأدوية المستخدمة أثناء التلقيح الصناعي في المختبر- على هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهو هرمون الحمل نفسه الذي يسبب التفاعل الكيميائي على اختبار الحمل.

وأوضح الدكتور زيف ويليامز -أستاذ التوليد وأمراض النساء بجامعة كولومبيا- لمجلة "سيلف" (Self) الأميركية أن "النساء اللواتي يحاولن الإنجاب، يُجرين غالبًا اختبار الحمل مبكرًا، ويحصلن على نتيجة إيجابية. لكن ربما يكون ذلك نتيجة دواء الخصوبة الذي تناولنه".

8. احتمالات الخطأ

في حال تعرضت امرأة للإجهاض وأرادت الحمل مرة أخرى في الأسابيع اللاحقة، فقد تحصل على نتيجة إيجابية زائفة. ووفقا لويليامز، فإن "هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية يمكن أن يبقى في جسم المرأة لأسابيع أو حتى أشهر ما دامت هناك خلايا مشيمة قابلة للنمو داخل رحم المرأة، لذا قد يظهر الاختبار التالي نتيجة إيجابية زائفة".

كما يمكن أن يؤدي الحمل خارج الرحم إلى حصولك على نتيجة إيجابية غير حقيقية. وفي حال كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية، وكنت تعانين تقلصات شديدة في البطن أو نزيفا أو دوارا، فاستشيري طبيبك. يمكن أن يشكّل الحمل خارج الرحم خطرا على حياتك.

9. إعادة استخدام اختبار الحمل

لا تكرري استخدام اختبار الحمل. فوفقا لما أوضحه موقع "هيلث لاين"، يحدث تفاعل كيميائي عند التبول على اختبار الحمل، وبمجرد حدوث تفاعل على شريط الاختبار -سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا- لا يمكنك استخدامه مرة أخرى لأنه لن ينتج عنه تفاعل كيميائي ثان. هذا يعني أيضًا أنك إذا أسقطته عن طريق الخطأ في الماء أو أي سائل آخر، فعليك التخلص منه والحصول على آخر جديد.

وبعد التأكد من الحمل، فإن أول الأمور التي ينبغي عليك القيام بها هو الاتصال بطبيب النساء وتحديد موعدك الأول. ومن المحتمل أن يؤجل الطبيب الموعد بضعة أسابيع، ولكنه قد يقدم لك بعض المعلومات المهمة.

عليك أيضا إخبار طبيبك إذا كنت تعانين مرضا مزمنا، أو تعرضت لحالات إجهاض في الماضي، فمن المحتمل أن تدفع هذه المعلومات طبيبك إلى تحديد موعد فحص في أقرب وقت ممكن.