اعترافات صادمة: أنا مسيحي مغربي وهذه معاناتي

“نحن ستين ألف مسيحي مغربي،ونرفض بشكل قاطع تقرير الخارجية الأمريكية الذي يقول نحن 4000 مسيحي مغربي، قد يكون رقمهم هذا يخص الدار البيضاء لوحدها،معلوماتي تقول إننا أكثر بكثير، وهي معلومات استقيتها من الكنيسة الإنجيلية،هناك دواوير أمازيغية اعتنقت المسيحية، عبر المنصرين، ثم كيف استطاعوا أن يحصونهم وهم لا يفصحون عن عقائدهم، ويعتقدون أن الدولة ستسجنهم، أو أن المتطرفين سيقتلونهم إن هم قالوا نحن مغاربة مسيحيون”، هكذا بدأ الشاب المسيحي (م) حديثه معنا، اعترافات صادمة ومعاناة، حاول الشاب الذي يتحدث بطلاقة ودراية كبيرة بالديانة المسيحية أن ينقلها إلينا، عبر قصة أصر أن يختار لها عنوان” أنا مغربي كاثوليكي”.

غلاف العدد الجديد لـ “مجلة هسبريس ملف متميز وحصري ” يحمل عنوان “أنا مغربي مسيحي” أعده الزميل محمد أحمد عدة ” ويروي قصة اعتناق مواطن مغربي للديانة المسيحية يرويها عبر لسانه، إنهم يعيشون بيننا في صمت وبكثير من الحذر .. يقيمون صلواتهم، يتسللون إلى الكنائس، يتحدثون فيما بينهم ويتداولون قصص تحولهم من الإسلام إلى المسيحية، يخشون الكاميرا وأجهزة التسجيل، يتابعون المجتمع ولا يتدخلون، يهربون من السياسة، ويقولون إنهم في تزايد مستمر، الحصار مضروب عليهم والكنائس ترفضهم وهم يتبادلون المواساة في غرف للدردشة، أو في منازل مغلقة، لن تميزهم في الشارع العام، ولا في المقهى، لكنهم اختاروا أن يخالفوك داخل أرواحهم، “مجلة هسبريس” تروي قصة مسيحي مغربي ورحلته من الإسلام إلى المسيحية.

اعترافات صادمة: أنا مسيحي مغربي وهذه معاناتي

وقد انطلقت منذ الساعات الأولى لصباح الخميس 30 ماي 2013 عملية توزيع العدد 22 لـ”مجلة هسبريس”، والذي من المتوقع أن يكون في أكشاك مدن الرباط والدار البيضاء والنواحي، بعد زوال هذا اليوم، على أساس أن يكون عند باعة الصحف في كل ربوع المملكة ابتداء من يوم غد الجمعة 31 ماي 2013.

كما تنشر مجلة “هسبريس” في عددها الثاني والعشرين حوارا مطولا مع الرئيس الجديد لـ”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، أحمد الهايج، الحوار الذي أنجزه الزميل عماد استيتو يجيب فيه الهايج عن أسئلة المرحلة الحارقة بعد إفرازات المؤتمر الأخير للجمعية،عن سيطرة حزب النهج الديمقراطي على الجمعية،وعن الديمقراطية الداخلية وغضب باقي الرفاق، وعن نزاع الصحراء والتقارير المثيرة للجدل والتي تصدرها الجمعية، كما تنشر “هسبريس” كذلك في فقرة من الأمس مقالا متميزا للزميل عدنان أحيزون يتحدث عن ذكريات سيئة خلفها الجنود المغاربة لدى عدد من النساء الإيطاليات اللواتي كان نصيبهن من انتصار الحلفاء.. الاغتصاب، فلم تكن الذكريات التي يتحدث عنها المغاربة حينأبناء جلدتهم في الحرب العالمية الثانية مصدرا للاعتزاز فقط فخلف هذه الفتوحات باسم “الحرية” يوجد تاريخ سيء، من جهة أخرى يخصص الزميل خالد ماهر فقرة زووم لقانون “8-31 : الحماية المؤجلة “، كما تتابع المجلة في تبويب “هذا المغرب” ملف محضر 20 يوليوز للمعطلين والذي شهد خسارة بنكيران الكبرى بعد أن حكمت المحكمة الإدارية بقانونية المحضر الموقع بين المعطلين والحكومة، فيما خصصت الزميلة زهور باقي الصفحة الثقافية لمجموعة تيناريون التي تغني للثورة والحرية والإنسانية. كما انتقل طاقم صحافي من المجلة إلى مدينة السمارة ليعيش عن كثب رعب حقول الألغام التي تمتد من هوامش المدينة وحتى الجدار الأمني، ريبورتاج يتحدث فيه مواطنون فقدوا أطرافهم في حرب مستمرة ويومية مع عدو ينام تحت الرمال.

كما تجدون في العدد 22 من “مجلة هسبريس” نتائج استطلاع الرأي أجرته جريدة “هسبريس” الإلكترونية الأسبوع الماضي حول ” هل تعتقد أن اندماج أحزاب اليسار هو رد فعل على انسحاب حزب الاستقلال”، إذ صوت 48 بالمئة بنعم و39 ب لا، وقد علق على نتائج الاستطلاع عبد الكريم بنعتيق ومنار السليمي، وتجدون في العدد 22 كذلك الأعمدة الصحفية لكل من: فؤاد مدني، ادريس كسيكس، أحمد المرزوقي، نبيل دريوش ومحمد الراجي، وصفحة الكاريكاتور التي خصصها الزميل خالد كدار لتدخل نصر الله الأمين العام لحزب الله في سوريا وإعلان دعمه للنظام السوري، بالإضافة إلى صفحة بريد القراء، والتي استقيناها من تعليقاتكم، أنتم قراء جريدة “هسبريس” الإلكترونية، على غلاف العدد 20 والذي نشرنا صورته وملخصه الأسبوع الماضي.

ملحوظة: جزء من تعليقاتكم على هذا المقال سوف ينشر في العدد القادم لـ”مجلة هسبريس”، لا تخطوا كلمات كثيرة لكي يكون بإمكاننا إدراج أكبر عدد من التعليقات في المجلة.