المنتجات اليدوية بالقرى المصرية وصلت لقصور الأمراء بالخليج
فيما شهدت قري الصعيد ازدهار فى صناعة الفخار والخزف والنحتعلى الخشب."الجمهورية أون لاين" تجولت بالمدن والقرى ورصدت بالكلمة والصورة ازدهار الصناعات المصرية.
منتجات المرأة البدوية تزين قصور الأمراء.
(برج العرب) المرأة البدوية.. أستاذة صناعات نسيجية يدوية
إقبال كبير من أمراء الخليج.. على الكليم المزركش لروعة الخامات والتصميمات
المعلقات.. ديكور يزين أركان القصور
كتب_ حامد هليل:
تنفرد البيئة البدوية بغرب الأسكندرية وبرج العرببمنتجات نسيجية متميزة تعتمد على خامات طبيعيهمن صوف الاغنام ووبر الإبلوعلى النول التقليدى يبدعها الصانع البدوى فى اشكال رائعة من الكليم وبيوت الشعر - بفتح الشين- يتهافت على شرائها دول الخليج العربى وبعض الدول الأوربية مثل اليونان وإيطاليا.
يقول رجب روفة "احد ابناء البدو" ان المرأة البدوية تعمل على النول الخشبى التقليدى ببراعة لتنتج الكليم البدوى المزركش بألوانه البديعة.. وهو بديل للسجاد غير ان رسوماته النابعه من البيئة البدوية تجعل شيوخ وأمراء الخليج يتهافتون على شرائه أكثر من السجاد الإيراني نظرا لجودة خاماته المستخرجةمن صوف الأغنام ووبر الإبل .. وصناعته الهاند ميد الدقيقة.
قال إن الرجال بدأوا يشاركون المراة البدوية فى صناعة الكليم البدوى وبيوت الشعرالتى يشتريها سكان الخليج العربى للرحلات الخلوية نظرا لروعة التصميمات والخامات.. موضحا أنصنع بيت العرب أو بيت الشعر قد يستغرق اكثر من6 أشهر.
اضاف ان أولى خطوات التصنيع بعد الحصول على الصوف والوبر تبدا بتنظيفه جيدآ ثم تحويله إلى خيوط غزل يتم تلوينها بمواد طبيعية ثابتة تكاد تقترب من الألوان التى استخدمها الفراعنة فى رسومات المعابد والجدران ثم تبدأ عملية تصميم وتقسيم الألوان حسب خبرة وذوق المرأة البدوية التى أبهرت العالم باختياراتها البسيطة وتقوم بعد ذلك بالجلوس إلى النول الخشبى القديم لتخرج إبداعات يقبل على اقتنائها الأمراء لكونهاصناعات هاند ميد.قال روفه انه قبل اختراع النول الخشبى كانت المرأة البدويةتغزل باستخدام الأدوات التى تتوافر بالبيئة الفقيرة فلم يكن هناك سوى ارجل الحمير النافقة أو عظام أرجل الحيوانات بعد جفافها.. ومن هنا نشأالمثل العربى"الشاطرة تغزل برجل حمار" .. حيث كانت تصنع ملابس أولادها من صوف الغنم فى ظل بيئة قاسية علمتها كيف تصنع بعد ذلك المنتجات البدوية الرائعة.
اما خالد السفتى العزومى فيؤكد ان وزارة الثقافه كانت فى الثمانينات تنظم معارض للمنتجات البدوية.. وتعد صناعة الحمل - بكسر الحاء - أهم الصناعات وهو بديل للبطاطين التى يستخدمها أبناء الحضرفى الغطاء للحمايه من برد الصحراء القارص ويصنع كذلك من وبر الإبل.. وغالبا مايشتمل على لون واحد أو لونينهما الأحمر والأزرق.
يقول جويدة الطلخاوى فنان بدوى وعضو نقابة الفنانينان هذه المنتجات هى نتاج الموروث البدوى والثقافى الذى يميز أبناء الصحراء عن غيرهم من السكانولأن الحاجة أم الاختراع كان النول اليدوى حيث اهتدت المرأة البدوية بذكائها إلى اختراع النول الخشبى لصنع الأغطية وملابس أطفالها من الخامات المتاحة لديها وهى الصوف والوبر ثم تطور بعد ذلك واستخدمه أبناء قرية اخميم التى أبدع أهلها ايضا فى صناعة الكليم الخاص بهم غير أن البدو انفردوا ببيت الشعروالألوان الزاهيك التى لاتعرف سر روعتها الا المرأة البدوية المبدعة.
قال إن أبناء الدول العربية يطلبون بيوت الشعر البدوية بصفة خاصة.. وحققت نجاحات كبيرة واصبحت تضاهى الصناعات الصغيرة التى تدعمها الدوله للشباب.
أوضح ان بيت الشعر البدوى دافئ فى الشتاء وكانه مكيف وهذه طبيعة خاماته التى تحتفظ بالحراره وتمنع تسرب مياه الأمطار والرياح والأتربة.
قالعوض الفاخريان ان أهم اقسام بيت الشعر هو الرواقوالجبروغرة كثير ويتم من خلال ذلك فصل مكان خاص للسيدات بعيدا عن أماكن الرجال داخل بيت الشعر.
أوضح انه يجب دعم هذه الصناعات التى اصبحت تحقق عائدا كبيراً يدعم الاسرة المصرية ويزيد من دخلها ودخل الدولة من خلال الفرص التدريبية المتاحة.. مطالبا بتوفير أماكن للمشروعات الصغيرة لمنتجات البيئة البدوية مثل معاصر الزيتون وتخليله وكذلك الصناعات القائمه على الخامات المحليه مثل الصوف والوبر التى يتم الحصول عليها فى موسم جز الغنم والابل كل عام فى الساحل الشمالى وبرج العرب.
اكد ان سعر تصدير بيت الشعر قد يتجاوز 100 ألف جنيه.. موضحاأن المراة البدوية أيضاأبدعت فى صناعة الديكور من خلال المعلقات النسيجية التى تزين الأركان ويقبل عليها أبناء الوطن العربى والسياح من كل الدول.. كما يتم بها تزيين القصور الفارهة لتعطى الإحساس بعبق التاريخ.
( قنا )عاصمة الحرف التقليدية.. فخار وخزف ونحت على الخشب
مصنع جراجوس شيده المعمارى الشهير حسن فتحى لجذب السياحة العالمية .. وزاره ملك السويد
الصنيعية :نأمل إنشاء قرية الحرفيين..وعودة المعارض.. وإقامة منافذ تسويقية
قنا – عبدالرحمن أبوزكير: تشتهر محافظة قنا بالعديد من الصناعات الحرفيةأبرزها الفخار والخزف والفركة والجريد والنحت على الخشب.. وتتمركز تلك الصناعات داخل 45 قرية بالمحافظة حتى أصبحت مقنا عاصمة للحرف التقليدية.. وتعد قريتى الشيخ على وكوم الضبع بمركز نقادة وقرية المحروسة بمركز قنا وقريتى جراجوس وحجازة بمركز قوص الأشهر.. وإن كان البعض منها يلقى اهتمامًا مناسبًا والبعض الآخر لا يزال يعانى الركود الذى يهدد مستقبل تلك الحرف.
" الجمهورية اون لاين" قامت بجولة داخل بعض القرى المنتجة بمحافظة قنا.. وكانت البداية من قرية جراجوس بمركز قوص التى تمتلك أقدم مصنع لصناعة الخزف والذى يعود تاريخ إنشائه إلى حقبة الخمسينيات على يد وهو أحد أهم الصروح التاريخية بعدما شيده المعماري الشهير حسن فتحي على هيئة متحفوأسسه الراهب الفرنسى استيفان ديمون، ليكون على رأس الخريطة السياحية العالمية قبل الأحداث الإرهابية التى وقعت بالأقصر فى التسعينات وولدت فكرة بناء مصنع الخزف بقرية جراجوس على يد "مسيو لوفريه" أحد أفراد البعثة الأثريةوتحمس لها الأب "مونجولوفييه " الذي استعان بالمهندس حسن فتحي لبناء المصنعوتتابع عدد من الفرنسيين والسويسريين على تعليم أبناء القرية صناعة الخزف بكافة جوانبها الحرفية والكيميائية والتشكيلية بداية من عام 1955 حتى اكتسبوا مهارة عالية.. وحظى المصنع بزيارة ملك السويد فى عام 1986 م.
يشكو المعلم فواز " أحد العاملين بالمصنع" من ارتفاع سعر طن المادة الخام لصنع الخزف " الطين الأسوانى" إلى جانب انعدام فرص التسويق.. مشيرا إلى أن المصنع شهد أزهى عصور الإزدهار قبل أن يضرب الإرهاب مدينة الأقصر في التسعينات حيث كنا نعتمد بشكل أكبر على إقامة معارض في الأقصر والقاهرة وكانت وفود سياحية تزور المصنع للشراء أما الآن فالوضع تغير ونأمل أن يتم إحياء المصنع من جديد وإعادة تشغيله بعدما تم طردنا منه، ونأمل في إقامة منافذ تسويقية في كل مدن المحافظة وداخل الجامعة حتى لا تندثر الصناعة، حيث كنا من قبل ننتج التماثيل والقطع الفنية للسائحين وكذلك أطقم الشاى والسفرة أما الآن فلا ننتج إلا الأطقم المنزلية من أدوات المطبخ.
وتعتبر قرية الشيخ على بمركز نقادة واحدة من أهم القري التى تشتهر بصناعة الفخار في محافظة قنا، وأشار كامل أبواليزيد أحد الحرفيين بالقرية، إلى توارث الحرفة من الآباء والأجداد ولا يزال أكثر من 130 أسرة تعمل في صناعة الفخار، إلا إننا نعانى من انعدام الإهتمام بالصناعة ولا نزال نعيش على أمل إنشاء قرية الحرفيين بنقادة التى أعلن عنها منذ أكثر من 20 سنة ومع ذلك الأرض المخصصة لا تسلم من التعديات من فترة لأخرى دون أن تكون هناك خطوات جادة لإنشاء القرية، خاصة وأن مركز نقادة يشتهر أيضا بصناعة " الفركة " التى كانت تصدر إلى السودان فيما مضى إلى جانب صناعة منتجات الجريد من كراسى وأسرة وغرف نوم كاملة، وكل هذه الحرف إن لم تسعى الدولة لتنميتها فستندثر قريبا، فبدلا من أن نجد تكرار لتجاربنا كقرى منتجة قد لا نجد أى منتج يدوى قائم بعد سنوات قليلة إذا استمر الإهمال. وتقول " كريستين هارون " إحدى العاملات بصناعة الفركة بنقادةإن هذه الصناعة انفردت بها مدينة نقادة، وتعتمد فى مادتها الخام على خيوط من الحرير أو القطن لتنتج منها أشكالا مختلفة من الأقمشة أشهرها الطرحة والملاية وترتديها معظم النساء فى صعيد مصر ودولة السودان.. بالإضافة إلى " الشال" المصنع يدويا من الحرير علي نول خشبى ويطلق عليها الكثيرون اسم " أم درمان " لكون سكان مدينة أم درمان بالسودان هم أكثر الشعوب استخداما للفركة اعتقادا منهم بأنها تجلب البركة حيث كانت تصدر الفركة إلى هناك نتيجة الإقبال الشديد عليها من أهل السودان فكانت من أهم أثواب زينة العروس السودانيةوكذلك يتم استقبال المولود الجديد ب" الفركة " ويلفونه به اعتقادا منهم أن ذلك سيجعل أيامه أكثر سعادة.. مشيرة إلى وجود أكثر من 700 أسرة بنقادة تشتغل الفركة يعملون على حوالى 1200 نول و200 أسرة بقرية الخطارة يعملون على 400 نول و 20 فتاة بقرية كوم الضبع ضمن مشروع البيت الريفي وتوفر هذه الصناعة حوالي 3000 فرصة عمل تبعا لمراحل الإنتاج أغلبهم من السيدات وكبار السن.. وكانت تصدر إلى السودان وكان يقدر الإنتاج سنويا حوالي 700 ألف قطعة فركة تصل قيمتها إلى ما يقرب من 4 ملايين دولار وكان عدد العاملين بها نحو 10 آلاف أسرة بالمدينة والقرى المجاورة وعدد الأنوال 5000 نول وكان العاملون بها يحصلون على الخيوط من إحدى الشركات بكفر الدوار ثم بدأت عملية الإستيراد من الصين والهند وتعتمد هذه الصناعة في أسعارها على استقرار الأحوال الاقتصادية والتى أدت إلى تراجع الصناعة فى الوقت الحالى بشكل كبير جدا خاصة بعد توقف التصدير إلى السودان منذ عام 1987 فبعد أن كانت تدر الملايين أصبح مكسبها ملاليم فى الوقت الحالى.
كما تشتهر قرية حجازة بمركز قوص بإتقان فن النحت على الخشب منذ أن أسس للفكرة راهب فرنسى يدعى "بتروس ايون" عاش فى القرية 27 عاما حيث توفى ودفن بهاوكان طوال حياته بالقرية يسعى لتعليم أبناء القرية فن النحت على الخشب حتى أتقنوا المهنة تماما وتحولت الفكرة إلى تجارة رائجة خاصة بعد إنشاء إحدى الجمعيات لمركز متخصص لصناعة المنتجات الخشبية.
قال عاطف بقطر" أحد العاملين بصناعة النحت على الخشب" أنه كان يتم إقامة معرض للتسويق فى القاهرة ويقام عادة فى شهر مارس، ولكنه توقف منذ أحداث 25 يناير وسبق أن قمنا بعمل معرضين بالمحافظة وتم عمل 5 معارض منذ بداية عام 1986 بالإضافة إلى المعارض التى أقامتها الجمعية والتصدير لأوروبا وفرنسا وألمانيا وايطاليا.. مشيراً إلى أن الأوضاع التى أعقبت 25 يناير كان لها بالغ الأثر حيث أدت إلى قلة المعارضحتى المعارض التى كانت تقام بالأقصر لقربها من القرية توقفت وأصبحنا نعانى صعوبات فى التسويق، لافتا إلى قيامهم باستخدام الأشجار البيئية في الصناعة مثل السنط والاتل والكاى والنبق والسرسوع الذى يواجه الانقراض حاليا، مطالبا الحكومة بإقامة مزارع خاصة أو وضع السرسوع داخل محمية طبيعية لحماية هذا النوع من الانقراض.قال الدكتور وليد بريقع المدير الإقليمى للمبادرة المصرية للتنمية المتكاملة "النداء" بمحافظة قنا أن المؤسسة نجحت منذ تدشينها قبل سنوات فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية على أرض محافظة قنا شملت إنشاء مزارع سمكية وفصول لرياض الأطفال وفصول لمحو الأمية، وكذلك تنفيذ مشروعات لتحسين مستوى الأسر الفقيرة كتربية الدواجن وإعادة تدوير مخلفات الزراعة.. بالإضافة إلى ورش تدريب لتنمية الحرف التراثية التى تشتهر بها محافظة قنا من الإندثار مثل الفركة فى نقادة والخزف فى جراجوس والقلل القناوى بالمحروسة وغيرها من الصناعات فى القرى الأخرى، لافتا إلى أن محافظة قنا بها 45 قرية بـ 45 منتج منها ما اندثر وما هو مستمر ونجحنا فى تطوير هذه الحرف وإدخال حرفة جديدة وهى صناعة الأرابيسك، وقمنا بتبنى فكرة " منتج لكل قرية " بحيث تصبح كل قرية مميزة بصناعتها فمثلا الفركة تشتهر بها نقادة فقط هنا نقوم بتنمية الصناعة داخل مدينة نقادة وفتح مراكز تدريب أكثر بنفس المكان دون الحاجة لفتح ورش مماثلة فى مركز آخر أو قرية أخرى ولهذا تجد أن هناك قرى فى مركز قوص مثلا بها أكثر من 4 ورش لصناعة الخشب والحفر على الأخشاب فهدفنا إقامة تجمعات صناعية للحفاظ على تماسك الصناعة والقدرة على استيعاب السوق، وتبنينا أيضا فكرة التسويق للمنتجات من خلال فريق عمل متكامل إضافة إلى الترويج للمنتجات على موقعنا الإلكترونى وكذلك ال فى المعارض المحلية والعالمية وحقق هذا المكون استفادة لأكثر من 1400 مستفيد ومستفيدة تمت إتاحة فرص عمل لهم.
( المنوفية ) "سيرما" شما أشمون ..عالمية بالتابلوهات وستائر الآيات القرآنية
غزت أوربا وأمريكا.. وتزين فنادق وأبراج مكة والمدينة
أصحاب الورش : نعانى ارتفاع أسعار الخامات .. و أملنا فىقروض من جهاز المشروعات
المنوفية ــ نشأت عبد الرازق :
تتميز قرية شما مركز أشمون بصناعة السيرما كحرفة يدوية وتراثية تفردت بها وبرع أهلها فيها يدويا وتعتبر من الفنون التقليدية التي اشتهرت قديماً في كثير من بلدان العالم الإسلامي بأناقتها وتنوع استخداماتها وأصالتهاوظلت محتفظة ببقائها لارتباطها بكسوة الكعبة المشرفة.. كما زينتقصور الأمراء وبيوت المسئولين.. وصارت جزءا من الديكور الحديث الذى يدل على الفخامة والثراء والذوق والأناقة وكلما مرت عليها السنون تزداد بريقا وقيمة.
" الجمهورية اون لاين" انتقلت إلى قرية شما التى يبلغ عدد سكانها حوالى 35 ألف نسمة و تشتهر منذ الستينيات بإنتاج السيرما والخشخان والسلك وتجليد كسوة الكعبة وقنديل الكعبة ومقام سيدنا إبراهيم واللوحات المطرزة خاصة الخطوط القرآنية التي تحاك على التابلوهات والمفارش وتحظي بشهرة عالمية لدرجة أنه يتم الاحتفاظ بمعظمها في القصور والفنادق والمتاحف فى العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية.
يقول عبد الله فرج سلام " أحد أبناء القرية و صاحب ورشة تصنيع السيرما ": أعمل بهذه المهنة منذ حوالى " 25 عاما " أى من الجيل الثانى بعد أن تعلمتها بأشهر الورش فى خان الخليلى بحى الحسين بالقاهرة ومنها العقاد والطيب حيث كان يعمل بتلك الورش المرحوم سعيد عطية ثم شقيقه صبحى من أبناء القرية والذى ساعد الكثير من شباب القرية و كبار السنوالمدرسين وغيرهم من الجيل الأول ووفر لهم فرص تدريب وعمل بتلك الصنعة فى نفس الورش.. ثم تركوا القاهرة وعادوا للقرية بسبب تكاليف السكن والإقامة هناك أو مشقة وتكلفة السفر يوميا وافتتحوا العديد من الورش بالقرية فى فترة الثمانينيات.. لافتا إلى أن أكثر من 1000 شخص صاروا يتقنوها داخل الورش والمنازل لدرجة أن صيت القرية فى تلك الحرفة ذاع داخل مصر وفى عدد من الدول العربية والإسلامية كالسعودية وماليزيا وأندونيسيا وإيران ولبنانوسوريا والإمارات.. بالإضافة إلى الجاليات والمراكز الإسلامية فى بعض الدول الأوروبية ومنها لندن وأمريكا والتى يتم التصدير إليها وأن 90 % من إنتاج الخشخان "معدن لامع من النحاس المسحوب " سواء اللوحات والتابلوهات والستائر المكتوب فيها آيات القرآن الكريم المعروضة بخان الخليلى من صناعة شما ،والـ 10 % المتبقية فى ورش الحسين بالقاهرةويتم استيراد هذا الخام من الهند بحوالى 400 جنيه للكيلو.. مشيراً إلى أن السعوديين كانوا يطلبون هذه المنتجات فى مواسم العمرة والحج بأسعار زهيدة مقابل بيعه لجميع فنادق وأبراج مكة والمدينة بأسعار مرتفعة لتزيين الجدران بنماذج مختلفة من الخط العربي والآيات القرآنية الكريمة.. كما كانوا يأخذون كسوة الكعبة من مصروالتى يقومون بتصنيعها حاليا بمصنع خاص بها بأياد سعودية 100 % على مدار العام بدءا من موسم الحج وحتى الموسم التالى ، فى حين لو تم تصنيعها فى مصر فإنها لا تستغرق أكثر من شهر وبجودة أعلى.
أضاف " سلام " أنه يمكنهم ال بمنتجاتهم فى تجميل مكاتب المصالح الحكومية والمستشفيات فى إطار المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " التى تجرى أعمالها بالقرية حاليا وتنفيذ الهدايا التذكارية للمسئولين ومفارش العرائس ولوحات تزيين المنازلوذلك بسعر التكلفة. أوضح أحمد غنيموسمير عطيةوعيد الصباغ "من أقدم العاملين بالحرفة " أن تلك المهنة تعلم الصبر وقوة التحمل والإتقان فى العمل والدقة وكذا الإبداع فى اختيار الألوان والذوق والشعور بالجمال وتملأ الروح بطاقة إيجابية وجمالية وإحساسا بقدرة الفن على الحفاظ على بريقه رغم مرور الزمن وقد انتقلت من القرية إلى عدد من القرى المجاورة بمركز أشمونمنها " طهواىوكفر الطراينةوالأنجب ورملة الأنجبودلهمو " وأن أسرع الأهالى تعلما وإتقانا لتلك الحرفة التراثية هم الصبية وغير المتعلمين وأن الفتيات والسيدات خاصة الأرامل والمطلقات إلى جانب طلاب المدارس والجامعات الذين يحرصون على العمل بهذه الحرفة فى الإجازة الصيفية لتوفير مصاريف الدراسة.. مشيرين إلى أن العمل فى الورش يكون بعدد الساعات اليومية ويحتاج أشخاصا متفرغين فى حدود 6 أفراد مثلا ومن خلال منسج " نول خشبى " يشد عليه قماش " ضمور قطن من المحلة الكبرى" من الناحيتين ثم تثبت عليه الستارة أو القماش "الشامواه "مثلا والمراد تنفيذ الكتابة أو الرسم عليه بعجين الدقيق مثل النشا، بعد طبع الرسم أو الكتابة المطلوبة على كلك من قبل الخطاط ومن أشهرهم بالقرية عبد المنعم أبو يوسف ثم يتم تخريم أو تخبيش الكلك بالإبرة وباستخدام الزنك والجاز يتم طباعة " الإستامبا " على القماش وعلى كرتون مقوى بنفس الشكل ويتم تفريغه ثم تركيبه على القماش إذا كان الرسم أو الكتابة المطلوبة بارزة فيتم ذلك باستخدام حشو بخيط " السدى " والعكس يكون باستخدام الكرتون إذا لم يكون المطلوب بارزا ،ثم بالخشخان أو القصب أو السلك ويد تحيك بالخيط لأسفل والأخرى لأعلى.. عكس العمل بالمنازل فيكون بعدد ومساحة القطع. يؤكد أنور محمود غنيموجميل عمارة " من العاملين بالمهنة " أنه يفضل العمل ليلا وأن الشغل يدوى تقليدى معظمه بالسلك المذهب أو الفضة على عكس كسوة الكعبة فهو ذهب خالص عيار 24 على حرير طبيعى أسود اللون ويباع بالمتر فبعد أن كان يباع بحوالى 250 دولارا هبط إلى 120 دولارا للمتر من الخامات والمصنعية معارغم أنه فى السابق كان يتم توفير الخامات ويقتصر الإنتاج على المصنعية فقط مقابل البيع بواقع 4 آلاف جنيه تقريبا للمتر.
أضاف أنه فى عام 2008 حدثت قفزة كبيرة فى تلك الصناعة وبدلا من مشغولات السيرما ظهر السلك " نحاس أو فضة أو ذهب " وهو نفس شغل الفتيلة كما تصنع كسوة الكعبة حاليا إلا أن الفرق فى نوعية السلك أنه من الذهب فقط وأن السوريين كانوا يشترون منتجات السيرما من خان الخليلى بأسعار مرتفعة لبيعها للملوك والأمراء وتعليقها فى القصور وبعض الدول ومنها إيران ولبنان على أنها أنتيكات ولوحات قديمة لدرجة أنه تردد أنهم باعوا إحدى اللوحات فى إيران التى يكثر بها المقامات على أنها تراثية بنحو مليون دولارلكن فورعلمهم بأن معظم المشغولات من قرية شما اتجهوا إلى القرية واشتروا المنتج منهم مباشرة بأسعار أقلبل افتتحوا ورشا فيها واستقطبوا العمال المهرة من أبناء القرية للعمل فيها بأجور أكثر مما أدى إلى إصابة الورش الأخرى بالقرية بشبه توقف عن العمل إلى أن قامت ثورة يناير 2011 وكانت الضربة القاصمة لهذه الحرفة بمصر وقتئذ.. كما انتقلت ثورات الربيع العربى إلى سوريا ولبنان وتم فرض حظر التجوال ومنع السفر للخارج فتوقف الحال وشهدت مصر حالة من الركود التاموضربت تلك الصناعة فى مقتل ولحقت الخسائر الفادحة بالجميع لدرجة أن أصحاب الورش قاموا بفك المنتجات وبيع المادة الخام لكن مع قيام ثورة 30 يونيه ونزول الجميع إلى ميدان التحرير وشعروا بالأمل وعودة الحياة مرة أخرى رغم العمليات الإرهابية التى كانت تتم من قبل الخونة والتى أثرت على الدولة . قال عدد من أهالى القرية مصطفى رمزى " موظف " وعلاء الحنفى " مدير عام بالبريد "،وحلمى سلاموسامى خليفةوناصر أبو يوسف " عمال " أن السيرما منها الخشخانة والقصبة " طالع نازل " وأيضا الفتيلةوأنه يتم تصنيع الخشخان بتقطيع السلك الذى يشبه السوستة بالمقص وتلتقطها إبرة تنزل لأسفل على الطبعة أو الرسم لإظهار الرسم أو الكتابة فى صورتها النهائية.. بينما القصبة عبارة عن بكر كان يتم استيراده من اليابان قديماوحاليا تقليدى من الصين والهند ويلف على 8 بكرات يؤخذ منها 8 أطراف ملفوفين على كرتونةوذلك فى إبرة طالع نازل على الرسم أو الكتابةفى حين أن الفتيلة يؤخذ 32 طرفا بالإبرة بدلا من 16 طرفويلفوا على عصاة ويكون سمك الرسومات من 3 إلى 10 سم ويوضع أسفلها سدى وكرتون مقوى. أضافوا أن أحد الرسامين بالقرية ينفذ الرسومات.. فيما يقوم الخطاط بالكتابة على الكلك وتخرم " تبخش " ويطبع الرسم أو الكتابة وأغلبها تكون آية الكرسى ،أو أسماء الله الحسنى ، أو باب الكعبة قبل البدء فى التطريز ،وأن هذه الحرفة كانت تقتصر على الرجال فى بداية انتشارها بالقرية ثم تعلمتها السيداتخاصة الأرامل والمطلقات بهدف الإنفاق على أبنائهن وأسرهن أو تحسين دخلهن وكذا طالبات المدارس والجامعات لتوفير مصاريفهم الدراسية بشطارتهم ودون بهدلة ، لدرجة أنه يوجد بالقرية أطباء ومهندسون ومدرسون سبق عملهم بتلك الحرفة.
قال أحمد خليل " أحد المهتمين بتلك الحرفة " إن هذه الصناعة اليدوية تألّقت فى العصر العثماني بمصر وإسطنبول ودخلت القرية أواخر الثمانينيات عن طريق التعلم بورش الحاج سعيد عطية ابن القرية بمنطقة الكيت كات وخان الخليلى بالقاهرة وكانت مقتصرة فى بادىء الأمر على تصنيع مستلزمات الجيش فى مصر والسودان والإمارات وتشمل الرتب والنياشين والكتافات والكابات إلى أن وقعت أحداث الأمن المركزى فى مصر وتم منع تلك الورش من تصنيع المهمات العسكرية فبدأوا فى كتابة الآيات القرآنية ؛ ومنها سورة الفاتحة.. لافتا إلى أن الخشخان يتم استيراده من الهند بالكيلو ويشبه السوستة تقطع إلى أجزاء ويتم تنفيذ اللوحة سواء كتابة أو رسومات " مناظر طبيعيةأو طيور كالطاووسأو ورد أو فازة.. بينما بكر " القصب " كان يتم استيراده من اليابانوحاليا من الصين ،وكان البرواز يباع بحوالى 50 إلى 120 جنيها لتعليقه على حوائط المنزل والتبرك بآيات القرآن المكتوبة به ،ومنذ عام 1990 وحتى 2005 وفد سوريون إلى القرية طلبا لتصميم تقليد لكسوة الكعبة العثمانى التى تبلغ مساحتها حوالى 18 مترا مربعابواقع 4 قطع كل قطعة تقارب 5 أمتار مربعة يعمل فى تنفيذها 6 أفراد ويستغرقون فى تصنيعها نحو 15 يوما وأخذوها للبيع كأنتيكات قديمة بسعر المتر 10 و 12 ألف جنيه.
وأضاف أنه يعمل حاليا بالقرية 4 ورش بإجمالى حوالى ألف شخصبينهم نحو 500 شخص يعملون فى أعمال الفضة وكذا أعمال السلك التى تقتصر على الرجال. طالب بتخصيص معرض دائم لأصحاب الحرف اليدوية والتراثية فى مكان بالمجان لعرض وتسويق منتجاتهم ويفضل أن يكون قريبا من المطار حتى يسهل على السياح الأجانب والعرب بمجرد أن تطأ أقدامهم أرض الكنانة أو عند مغادرتها التسوق والشراء من تلك المشغولات وخلق فرص تسويقية لبيع المنتج لمواجهة الكساد الذى يعانى منه الصناع وأصحاب الورش. يرى محمد خليل " صاحب ورشة "إنه من الصعب على من تعلم تلك الحرفة تركها.. وبسبب جائحة كورونا و حظر التجمعات تم إغلاق الورش وأصبح العامل يعمل بمنزله ثلث الوقت وبعائد بسيط واعتمدنا على وسائل التواصل الاجتماعى " فيس بوك " و " واتس آب " و " الماسينجر " فى عرض وتسويق بعض الإنتاج ذاتيا بدلا من حالة الركود التى أصابت المهنةوهجرها معظم الصناع وأصحاب الحرف المساعدة واتجهوا إلى العمل بالمصانع فى مدينة السادات والقاهرة وقيادة التكاتك أو العمل فى المطاعم أو بالزراعة أو على سيارات الأجرة فى حين ينتظر الأقلية المتبقية دون عمل طاقة أمل لعودة الحياة إلى المهنة وفتح باب التصدير مرة أخرى لدرجة أننا نتمنى حاليا بيع الإنتاج بتكلفته دون ربح من أجل الحفاظ على " الصنايعى ".
أشار إلى أنه تم التواصل بالفعل مع العديد من الأشخاص والتجار داخل مصر وخارجها ، مطالبا بمساندة الدولة لهم كأصحاب مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر فى ظل أزمة " كورونا " وفى إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى " حياة كريمة " ومنحهم قروضا ميسرة بفوائد بسيطة وبأقساط مناسبة مقابل أى ضمانات أو التوقيع على شيكات بعيدا عن الإجراءات الروتينية إنقاذا لتلك الحرفة ولهؤلاء الصناعودعم المواد الخام التى تضاعفت أسعارها 7 أضعافخاصة بعد تعويم الجنيه والمساعدة على تسويق المنتج من خلال المعارض دون دفع قيمة إيجارية مرتفعة نظير المكان للشعور بالأمان الأسرى والمعيشى.
من جانبه قال اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية ، إنه التقى عدداً من أصحاب الصناعات الحرفية واليدوية لمناقشة سبل الارتقاء بالصناعات الحرفية بالمحافظة وتوفير كافة الإمكانيات للصناع من خلال دراسة إنشاء كيان للصناعات التراثية والحرفية ومركز تدريب يهدف إلي تقديم الدعم الفني والمعلومات للحرفيين بالإضافة إلي التأهيل والتطوير وتحسين قدراتهم للحد من اندثار الصناعات التراثية وعودة الحرف اليدوية إلي سابق عهدها للمنافسة في الأسواق العالمية ، وكذا إقامة معرض دائم لعرض المنتجات الحرفية واليدوية التي تشتهر بها المحافظة وتميزها عن غيرها من المحافظات.. مؤكدا أن المحافظة تولي اهتماماً كبيراً بالصناعات الحرفية والتراثية وإزالة المعوقات التي تواجهها باعتبار أن المنوفية بمثابة قلعة برعت في هذه الصناعات منذ سنوات طويلةوتعد من أهم المهن التي تتوارثها الأجيال بالإضافة إلي دورها في توفير فرص عمل للشباب ، كما تمثل جزءاً من الهوية الوطنية الثقافية التي تعكس أصالة وتاريخ المحافظة ، ووجه بضرورة استغلال الموارد المتاحة وتنميتها والتنسيق الكامل بين كافة الجات المعنية بهدف تذليل كافة العقبات التي تواجه صغار الصناع وأصحاب الحرف.
( الشرقية ) حرف يدوية وتراثية.. تعكس دور الحضارة المصرية
جيليعلمجيل.. للحفاظ على صناعة السجاد والكليم
غراب :قطع أراض بالمناطق الصناعية ببلبيس و بساتين الإسماعيلية والزوامل.. لإقامة المشروعات
الشرقية _عبد العاطي محمد :
تشتهر محافظة الشرقيةبالحرف اليدوية التراثيةلما تمثله من قيمة ثقافية وتنويرية تبرز دور الحضارة المصرية.وتحرص المحافظة على إحياءهذه الصناعاتوحمايتها من الاندثار عن طريق نقل المهارات الحرفية إلى الأجيال المتعاقبةلضمان بقائها وتوفير فرص عمل حيث تعيش عليها العديد من الأسر. قال د. ممدوح غراب محافظ الشرقية أن الصناعات اليدوية إلـى جانب كونها مـن أجمل مظاهر التراث الحضارى بإبداعاتها المعبرة عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها كونها إرثا ثقافيا ومجالا للابتكار.. فهى نشاط يساهم فى تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل وتعتبر مصدرا لتنمية الموارد الاقتصادية وأحد العوامل المهمة لإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمحافظة. أضاف أن المحافظة تشتهر بالحرف التراثية مثل صناعة ورق البردى بقرية القراموص بأبوكبيروالكليم والسجاد اليدوى بميت زافر وعرب البياضين فى بلبيسوالخزف والفخار بمنيا القمحوالعرائس الخشبية بالصالحية.
قال غراب أن صناعة السجاد اليدوى من العلامات المميزة للمحافظة وتشهد إقبال كبير من المواطنين المصريين أومن الدول الخارجية لإدراكهم أهمية الصناعات اليدوية. أوضح أنه من هذا المنطلق كانت المحافظة الداعم الرئيسي فى تشجيع العمال والصناع وكل من له رغبة فى إقامة مشروع.. حيث أتاحت فرصة الحصول على قروض لتلك المشاريع من خلال المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية «مشروعك»، الذى استطاع توفير 16 ألفا و305 مشروعات للشباب بتكلفة 2 مليار و482 مليونا و917 ألف جنيه، وعليه وفرت 49 ألفا و75 فرصة عمل لأبناء المحافظة، وكذا صندوق تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر يقدم قروضًا ميسرة للشباب لإقامة مشروعات حقيقية وخلق فرص عمل توفر لهم حياة كريمة مما يساعد فى الحد من ظاهرة البطالة ورفع معدل التشغيل بين الشباب ودعم وتسويق منتجات المشروعات اقتصاديًا وثقافيًا وفتح آفاق مختلفة لتسويق منتجاتها داخليًا وخارجيًاحيث استطاع الجهاز، خلال الفترة من يونيو 2014 حتى مايو 2021، أن يقدم قروضًا للشباب قدرها 2 مليار و340 مليونا و200 ألف جنيه، لتمويل 108465 مشروعا، ما بين متوسط وصغير ومتناهى الصغر، لتوفير 167731 فرصة عمل حقيقية للشباب.
لفت غرابإلى مساعدته أصحاب المشاريع فى تسويق منتجاتهم عن طريق توفير محال بالأسواق الحضارية، التى أصبحت على مسمع ومرأى من الناس عبر تخفيض يصل إلى 50% لعرض المنتجات.أضاف انالمحافظة قدمت الدعم لأى مستثمر لتلك المشاريع الصغيرة أو الكبيرة بإمكانية تخصيص قطع أراض فى المناطق الصناعية فى بلبيس، أو بساتين الإسماعيلية، أو منطقة الزوامل الصناعية لإقامة المشروعات عليها مثل مصنع سجاد يدوى.. لافتا إلى أن المحافظة تشارك فى معارض تعتبر مركزا لتسويق المنتجات اليدوية لتشجيع أصحاب الحرف. قالت الدكتورة رشا حسن مدير إدارة السياحة بالديوان العامان المحافظةشاركت هذا العام بمعرض للحرف اليدوية التراثية خلال احتفالية يوم مصر بأكاديمة ناصر العسكرية.. يعبر عن أصالة وعراقة الفنون والحرف اليدوية التي تزخر بها المحافظة.. وقد خصص جناح لعرض المعروضات الحرفيةالمتمثلة في " ورق البرديوالخزف والفخار و السجاد اليدوي و العرائس الخشبية والكليم.. لافته إلى أن الصناعات اليدوية إلـى جانب كونها مـن أجمل مظاهر التراث الحضاري بإبداعاتها المعبرة عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرهاوكذلك كونها إرث ثقافي ومجال للإبتكارفهي نشاط يساهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشةوتوفير فرص العمل ومصدرا لتنمية الموارد الإقتصاديةوأحد العوامل الهامة لإنعاش الحركة التجارية والسياحية بالمحافظةالعرائس الخشبية.
قالت إيمان سعيدمدير معرض الأسر المنتجة بمحافظة الشرقية إنالعرائس الخشبية تجسد شخصيات ريفية أصيلة معروفة داخل المجتمع القروي مثل العمدة وشيخ البلد والغفير وناظر المزرعةو الفلاحة وحاملة البلاص و بائع العرقسوس والقهوجي.. بالإضافة إلى الطبال.. وجميعهم شخصيات تميز المجتمع الريفيحيث عُرف عن محافظة الشرقية منذ القدم تخليد تلك الشخصيات في شكل عرائس خشبيةلاستخدامها في تزيين المنازل وإهدائها للأطفال حيثيتم استغلال مخلفات الأشجار والأخشاب لإنتاج عرائس تحافظ على التراث الشرقاوي كما أن العرائس الخشبية تمر بعدة مراحل حتى تظهر بشكلها المعروف.. مؤكدة أنها تتميز بألوانها الكثيرة والزاهية، كما يتم استخدامها للزينة والديكور، أو كألعاب للأطفال و تم تطويرها لعدة استخدامات أخرى إذ أصبحت تُصنع كميداليات أو للمطاعم ذات الطابع المشابه للمأكولات الشرقية والأكل البيتي، مؤكدة أنه يتم الاعتناء بهذا التراث للحفاظ عليه على مدار السنينورق البردى تشتهر قرية القراموص مركز أبو كبيربزراعة وصناعة أوراق البردى حتى أصبحت القرية الوحيدة فى العالم التى تنتج هذا النبات وتصنعه وترسم على أوراقه الأشكال الفرعونية لتنتشر منتجاتها بالمناطق السياحية فى مصر وخارجها لأنها من اهم الأدوات التى كان يستخدمها المصريون القدماء بعد الحجر والفخار فى حضارتهمأكد المحافظ أن هناك جهودا تبذل للاهتمام بحرفة صناعة البردى والحفاظ عليها من الإندثار لما تمثله من قيمة فنية وأثرية وتم تشكيل لجنة قومية عليا لإعداد ملف الصون العاجل لحرفة صناعة ورق البردى وإدراجها ضمن قائمة التراث اللامادى بمنظمة اليونسكو لتوضيح القيمة العالمية والإستثنائية للتراث المصرى بين ثائر بلدان العالم وفتح بيوت الهدايا لمنتجات ورق البردى بجميع المواقع الأثرية بمصر بالتعاون مع وزارة الأثار ، وتعظيم الإستفادة من المواقع الأثرية بإقامة معارض حرفية وورش صناعة البردى، وكذلك بحث سبل التعاون بين المحافظة ومتحف سيراكوزا للبرديات بإيطاليا لإنشاء متحف للبرديات بقرية القراموص يضم معملا للترميم ومركز لتدريب الكوادر على ترميم البرديات ، وتدريب أصحاب الحرف لتحسين جودة المنتج، وكذلك الاستفادة من فاعليات سيراكوزا للبرديات بإيطاليا فى تسويق منتجات ورق البردى دولياً والإنتهاء من الفيلم الوثائقى عن حرفة صناعة البردى بالشرقية بالتنسيق مع أكاديمية الفنون، وتجميع المادة العلمية لإصدار كتاب لمحافظة الشرقية يوثق صناعة البردى ويقوم عليه مجموعة من الباحثين من المحافظة ووزارتى الأثار والثقافة وأكاديمية الفنون ، وإعداد مخطط للتنمية لحرفة صناعة البردى والمنطقة بالتعاون مع وزارة السياحةصناعة الفخار صناعة الفخار مهنة تعبر عن تاريخ مصر ورثها المصريون عن أجدادهم الفراعنة، تمسكوا بها رغم مشقتها وأتقنوها وفيقرية المجفف مركز ديرب رمزا لصناعة الفخاروأشهر قرية برع أبنائها فى تصنيعه الكليم والسجاد اليدويصناعة الكليم والسجاد اليدوى بقريتى ميت زافر وكفر الحمام تشتهر به المحافظةبهدف الحفاظ على التراث الشعبى. وطالب القائمون و مزاولو المهنة بتوفير المواد والخامات وانشاء معارض ووسائل تسويقية لتزدهر وتعود لسابق عهدها والأحياء هذه الصناعة المهمة خاصة وان غالبية الأسر كانت تعتمد علي هذه الصناعة فى توفير دخولهموكان يعمل بها ما يقرب ٣ آلاف عامل. أكد محمد أحمد "أحد صناع السجاد" إنميت زافر وكفر الحمام كانتا ضمن أشهر قرى الشرقية بل مصر بأكملها فى صناعة السجاد اليدوى وأن هذه المهنة كانت تعتمد على الاستيراد والتصديروكانت تدر دخلا مناسبا لأهالى القريتين خاصة السيدات ويستخدم صانع السجاد اليدوى الصوف والحرير والقطن ونولا مصنوعا من الخشبليبدأ فى إنتاج أشكاله الهندسية المستوحاة من الحياة اليومية التى تعبر عن البيئة سواء زراعية أو بدوية أو ريفية.