بعد الاعتراف به مرضاً عالمياً.. إدمان ألعاب الفيديو يبحث عن علاج
كانت أركاديا كيم قد أمضت مشوارها المهني في تطوير ألعاب الفيديو، حتى تلقت في يوم من الأيام ضربة موجعة من هذه الألعاب. حدثت الواقعة قبل عدة سنوات عندما كانت كيم، التي عملت سابقاً مديرة تشغيل استوديو في شركة "إلكترونيك أرتس"، تحاول فك التصاق ابنها ذي الأعوام الـ10 حينها، عن لعبة "ماين كرافت"، وعندها ألقى عليها طفلها بغضب جهاز الـ"أيباد".
تشخيص المرض
قالت كيم، البالغة من العمر 48 عاماً، إنّ التجربة ألهمتها لبدء نشاط تجاري في عام 2019، يختص بتقديم المشورة للآباء حول تكوين علاقات صحية بين أطفالهم وشاشات الأجهزة. وبات العمل أكثر إلحاحاً خلال العام الحالي، عندما اعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً بأن إدمان ألعاب الفيديو يمثل مرضاً للمرة الأولى.
وبينما يوجد اختلاف بين مستخدمي الألعاب وأولياء الأمور، وحتى داخل المجتمع الطبي، حول ما إذا كان إدمان الألعاب أمراً حقيقياً أم لا، فإنه في كل الأحوال من الممكن أن يمثل تصنيف منظمة الصحة العالمية نعمة بالنسبة إلى عمل كيم الحالي، وإلى أنشطة تجارية أخرى مشابهة، إذ يعمل عشرات الاستشاريين بالمجال في الولايات المتحدة وحدها على أمور تتنوع من تطبيقات إلكترونية، ومعسكرات تدريبية، وكتب خاصة بالمساعدة الذاتية، ومراكز لتقديم العلاج.
"إلكترونيك آرتس" تدرس تغيير اسم لعبة فيديو كرة القدم الشهيرة "فيفا"
وحسب منظمة الصحة العالمية، يقوم تشخيص الإدمان على توافر سلسلة من الأعراض. وهي تتضمن الافتقار إلى السيطرة على الدافع المحرك لممارسة ألعاب الفيديو، والميل إلى إعطائها الأولوية على حساب الاهتمامات أو المهام الأخرى، والمواصلة في استخدامها أو زيادة التورط بها رغم وجود العواقب السلبية.